الأردنيون عندما يفرحون

0 33

بقلم : محمد الوشاح

يعيش المواطنون الاردنيون هذه الأيام أفراحا بهيجة لطالما انتظروها منذ أسابيع وشهور

من الزمان ، فها هي الذكرى السابعة والسبعون لاستقلال وطننا الغالي تطل علينا بحب

صادقٍ لا يتوقف وعطاءٍ دائمٍ لا ينضب ، حب منذور لوطن مأسور في قلوب أهله

الأوفياء ، فيا أردننا الغالي لك من شعبك الوفي ألف تحية وسلام في ذكرى عيد استقلالك

، هذا العيد الذي يجدد فينا محبتك وعشق كل ذرة من ترابك الطهور .

فالأردن بفضل الله تعالى يحظى بملك إنسان يثبت دائما أنه قريب من شعبه في المواقف

الصعبة وعند الشدائد ، فجلالة الملك عبد الله الثاني معروف عنه لدى العالم أجمع أنه

يشعر على الدوام مع شعبه ويشاركهم في كل الظروف التي يواجهونها ويساعدهم على

حلّ أزماتهم في كل الأوقات ، وسيرته المباركة حافلة بالإنجازات وبالمواقف الوطنية

العظيمة التي لم تنقطع يوما ، وهو نهج مستمر عليه ، سار عليه الهاشميون على مدى

تاريخهم الوطني والقومي ، لأنهم بالأساس أصحاب رسالة انسانية خالدة ، هدفها الأول

والأخير الإنسان وكرامته .

لقد عودتنا قيادتنا الهاشمية عبر تاريخها المشرف على اجتياز أزماتنا بهدوء وأمان ،

وأثبتت قدرتها دائما على تخطي الصعوبات بتفوق ونجاح ، وذلك لإيمان شعبِ أبي

الحسين بحكمة قيادة الهاشميين أولاً ، ووعي وقناعة الأردنيين بقيادتهم ثانياً ، وثقتهم

المطلقة بالأجهزة الأمنية والعسكرية بولائها الصادق والدائم لثرى الأردن الحبيب .

أما الفرحة الثانية التي ينتظرها الأردنيون بشوق ولهفة وأمل ، فهي حفل الزفاف

المرتقب لسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، هذا الشاب المعروف منذ

بواكير شبابه بالحكمة الهادئة والأخلاق الرفيعة والمحبة الصادقة وصاحب المبادرات

المتميزة .

ويمثل الأمير الحسين بكل فخر واعتزاز امتداداً لجيل الشباب الأردني الواعي بحاضره

والمتطلع لمستقبله ، وهو هاشمي من نسل آل البيت الأطهار ، الذين ترعاهم العناية

الالهية منذ نشأتهم ، وتلازمهم القيادة منذ سنوات البلوغ ، فقد تربى سموه في مدرسة

الهاشميين تربية عربية مبنيّة على التواضع وحب الخير واحترام الأخرين ، ونشأ على

الإيثار والتضحية وكرم الاخلاق التي أسر بها الهاشميون كابراً عن كابرٍ القلوب

والعقول قبل أن يحكموا الناس ، كما تعلم سموه أولى حروف العشق للوطن وللشعب ،

والأهم من ذلك كله تواضعه الكبير وأخلاقه العالية التي جعلته قريباً من كل الأردنيين .

ولأجل مناسبتي الإستقلال وقرب زفاف الأمير الحسين يستشعر الأردنيون بضرورة

التعبير عن فرحهم وسعادتهم ، من خلال المشاركة بمواكب الفرح والمهرجانات التي

ستقام في كل أنحاء الوطن ، نراهم منذ الآن يرفعون الاعلام الأردنية ويجسدون كل معاني الفرح والسرور التي تختلج صدورهم ، تعبيرأ عن شكرهم للإنجازات العظيمة

التي تحققت للوطن على مدار مئة عام من تأسيس الدولة الأردنية .

وفي الختام اسأل الله جلّت قدرته أن يحفظ أردننا الحبيب وقيادتنا الهاشمية المظفرة

بحياة جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده المحبوب الأمير الحسين حفظهما الله .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.