الأردنيون عندما يفرحون
بقلم : محمد الوشاح
يعيش المواطنون الاردنيون هذه الأيام أفراحا بهيجة لطالما انتظروها منذ أسابيع وشهور
من الزمان ، فها هي الذكرى السابعة والسبعون لاستقلال وطننا الغالي تطل علينا بحب
صادقٍ لا يتوقف وعطاءٍ دائمٍ لا ينضب ، حب منذور لوطن مأسور في قلوب أهله
الأوفياء ، فيا أردننا الغالي لك من شعبك الوفي ألف تحية وسلام في ذكرى عيد استقلالك
، هذا العيد الذي يجدد فينا محبتك وعشق كل ذرة من ترابك الطهور .
فالأردن بفضل الله تعالى يحظى بملك إنسان يثبت دائما أنه قريب من شعبه في المواقف
الصعبة وعند الشدائد ، فجلالة الملك عبد الله الثاني معروف عنه لدى العالم أجمع أنه
يشعر على الدوام مع شعبه ويشاركهم في كل الظروف التي يواجهونها ويساعدهم على
حلّ أزماتهم في كل الأوقات ، وسيرته المباركة حافلة بالإنجازات وبالمواقف الوطنية
العظيمة التي لم تنقطع يوما ، وهو نهج مستمر عليه ، سار عليه الهاشميون على مدى
تاريخهم الوطني والقومي ، لأنهم بالأساس أصحاب رسالة انسانية خالدة ، هدفها الأول
والأخير الإنسان وكرامته .
لقد عودتنا قيادتنا الهاشمية عبر تاريخها المشرف على اجتياز أزماتنا بهدوء وأمان ،
وأثبتت قدرتها دائما على تخطي الصعوبات بتفوق ونجاح ، وذلك لإيمان شعبِ أبي
الحسين بحكمة قيادة الهاشميين أولاً ، ووعي وقناعة الأردنيين بقيادتهم ثانياً ، وثقتهم
المطلقة بالأجهزة الأمنية والعسكرية بولائها الصادق والدائم لثرى الأردن الحبيب .
أما الفرحة الثانية التي ينتظرها الأردنيون بشوق ولهفة وأمل ، فهي حفل الزفاف
المرتقب لسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، هذا الشاب المعروف منذ
بواكير شبابه بالحكمة الهادئة والأخلاق الرفيعة والمحبة الصادقة وصاحب المبادرات
المتميزة .
ويمثل الأمير الحسين بكل فخر واعتزاز امتداداً لجيل الشباب الأردني الواعي بحاضره
والمتطلع لمستقبله ، وهو هاشمي من نسل آل البيت الأطهار ، الذين ترعاهم العناية
الالهية منذ نشأتهم ، وتلازمهم القيادة منذ سنوات البلوغ ، فقد تربى سموه في مدرسة
الهاشميين تربية عربية مبنيّة على التواضع وحب الخير واحترام الأخرين ، ونشأ على
الإيثار والتضحية وكرم الاخلاق التي أسر بها الهاشميون كابراً عن كابرٍ القلوب
والعقول قبل أن يحكموا الناس ، كما تعلم سموه أولى حروف العشق للوطن وللشعب ،
والأهم من ذلك كله تواضعه الكبير وأخلاقه العالية التي جعلته قريباً من كل الأردنيين .
ولأجل مناسبتي الإستقلال وقرب زفاف الأمير الحسين يستشعر الأردنيون بضرورة
التعبير عن فرحهم وسعادتهم ، من خلال المشاركة بمواكب الفرح والمهرجانات التي
ستقام في كل أنحاء الوطن ، نراهم منذ الآن يرفعون الاعلام الأردنية ويجسدون كل معاني الفرح والسرور التي تختلج صدورهم ، تعبيرأ عن شكرهم للإنجازات العظيمة
التي تحققت للوطن على مدار مئة عام من تأسيس الدولة الأردنية .
وفي الختام اسأل الله جلّت قدرته أن يحفظ أردننا الحبيب وقيادتنا الهاشمية المظفرة
بحياة جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده المحبوب الأمير الحسين حفظهما الله .