امبراطوريات بوجه رجل

0 54

كلمة الأردن

د.جلال فاخوري

وقف جمال عبد الناصر بوجه العالم الفرنسي والبريطاني والاسرائيلي ووقف حافظ الاسد بوجه العالم الغربي كله

ووقف وصدام حسين مثلهم بوجه العالم واليوم يقف بشار الاسد بوجه العالم الغربي امريكا واوروبا واسرائيل كالجبل الثابت.

فمنذ سنة 1972م وسوريا تتعرض للهجوم الغربي وظل حافظ الاسد والد بشار الاسد يكافح

المشاريع والضغوط الغربيه مدة 30 عاماً ولم تنل من سوريا اية مكاسب او تحقق مشاريع ومنذ سنة 2000م

وبشار الاسد يعاني نفس الضغوط والهجوم الغربي اي منذ توليه المسؤوليه في بلاده ولما لم ينل الغرب اية

مكاسب من الضغوط على بشار الاسد استدارت امريكا واسرائيل الى صناعة المؤامرات كان اخر ما اسمته

بالربيع العربي وهو في الحقيقه لا يعدو ان يكون شتاءاً اسوداً قاتلاً.

لم تكن المؤامرات الغربيه خاصه بسوريا بل شملت الوطن العربي الذي لم ينزل على رغبة امريكا

واسرائيل وكان ما جرى في سوريا اعمق ما جرى وقد تمنى يوسف القرضاوي ورجا الطيب اوردوغان الصلاه

في المسجد الاموي كاشاره الى اسقاط الحكم.

بعد 13 عاماً من الحرب القذره والجفاء العربي من الجامعه يقف الاسد بجده ويرفع علم بلاده تدليلاً على قوة النظام

والاراده التي يتمتع بها الاسد وجيشه وشعبه.

اليوم يقف الاسد متحدياً الامبراطوريات المواجهه له ولبلاده ولذلك

تقول الصحف الغربيه عن الاسد ان الاسد يقف كالجبل الثابت لا يهزه ريح او عواصف وتواصل الصحف تلك

ان القوميه العربيه بقيادة الاسد بوجه الغرب يعيد مجداً عربياً مضى.

فأي معنى ان يتحدى رجل واحد كافة الامبراطوريات الغربيه؟ واي ارادة يمتلكها هذا الاسد؟ واي احترام يكنه

الغرب للاسد؟ هل يمكن اعتبار العوده الى سوريا هي تكفير عربي على خطيئه ارتكبوها؟ واذا اعتبرنا ذلك فانه

يعني درس عربي للغرب على خطيئته ومؤامرته التي لا تزال ماثله في قرار مؤتمر السبعه الصناعيه الذي انعقد

في هيروشيما مؤخراً.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.