تعليق العروبه لا تعليق العضويه
كلمة الأردن / د. جلال فاخورى
في العشرين من ايار سنة 2012 وبُعيد بدء الارهابحركته غير الواعيه في سوريا خرج الرئيس بشار الاسد بتصريح قائلاً ( ان
الجامعه العربيه اذ تعلق عضويةسوريا فانما تعلق عضوية العروبه في العالم وان الانتماء هو الانتماء للقوميه لا الى
الاحضان لان الحضن القوميباقٍ والاحتضان زائل) وتعليق الجامعه هو تعليق عروبتها وهو تجميد للدور العربي في
التاريخ اي استقاله منالحياة وهذه الفلسفه القوميه العربيه هي الجذر الاساس للعروبه منذ وجودها وهذا الاهمال السوري للجامعه ادخل الجامعه في متاهة عدم الوجود.
وتعليق العروبه لجامعتها يعني تجميد بقائها حيه.
اليوم نتذكر ان وجودسوريا في الجامعه اعاد الحياه اليها بعد ان اعلنت موتهابتعليق وجودها.
ويفرض علينا السؤال التالي والجوابما موقف امريكا واسرائيل والغرب عموماً من وجودالاسد اسدٌ في الجامعه؟
هل انهزمت السياسه الامريكيه الاسرائيليه الاوروبيه؟ وهل احرج الغرب وجود الاسد في الجامعه؟ هل هزمت سوريا
الغرب بارادتها وتصميمهاعلى فكّ تعليق عضويتها من الجامعه؟ هل اصاب الاسدالغرب في المقتل بوجوده في
الجامعه؟ ان محاولات تقسيم سوريا الى كيانات ونشر المشاريع الغربيه فيهابالاضافه الى فشلها فقد هزمت سياسات الغرب
في الارض العربيه وقد قال الاسد في خطابه بمؤتمر جدهلا مجال ولا فراغ عربي للمشاريع الغربيه ويبدو منالواقع
والتحركات الامريكيه ان التقهقر الامريكي فيالشرق الاوسط هو اعلان صريح لبدء قبول امريكا فيالنظام الجديد. ويبدو ان
مؤتمر جده هو انعكاس لهذاالنظام او لنُقل البدايه العمليه لتطبيق النظام العالمي الجديد لان المؤتمر يعتبر انعطافه حاده عما كان فيالماضي.