سوريا معلمه للمدرسه العربيه

كلمة الأردن

بقلم د جلال فاخوري

انعقدت القمه العربيه وصدرت قراراتها التي سيوضح مستقبل الايام ايجابيتها او سلبيتها اعني قدرتها على التنفيذ وقيل ما قيل ولكون القمه عقدت لاعادة سوريا الى
الجامعه فقد ابهرت سوريا بلان رئيسها انها مديره لمدرسه المشاغبين العرب واولهم الشذوذ الدبلوماسي الذي سلكته قطر بانسحاب اميرها قبل كلمة الاسد التي ابهر فيها الاسد براعة لافته في تعليم الزعماء العرب اصول السلوك الدبلوماسي السياسي واصول الانتماء للهويه العربيه وحيث اورد الاسد عباره جاذبه هي هويه الانتماء لا هويه الاحتضان وبذلك تحذير من عودة العرب الى الحضن الامريكي.

من جهة اخرى فان حديث الاسد القومي في قمة جده هو درس مستقبلي اشعر العرب بالخطيئه التي ارتكبها العرب في قرارهم غير المسؤول وهو تجميد العضويه السوريه. من جانب اخر ان دعوة السعوديه لزيلنسكي في محاولة للتوسط في اوكرانيا اظهر ان العروبه بدأت تصحو من غفوتها على المشاكل العربيه والعالميه وعلى دورها الهام في العلاقات العربيه.

فهل دعوة زيلنسكي مقصود منها التوسط ام بايعاز لاوكرانيا ان يوسط العرب الذين وقفوا يشاهدون مجريات
الحرب الاطلسيه الاوراسيه دون انحياز لاحد اي موقف ايجابي حيال دول متحاربه لا غنى عنها كما طرحت القمه
سؤال هام هل ما بعد القمه كما هو قبل القمه؟ ام ان هناك
نمطيه مغايره لما سبق في السلوكيه العربيه؟ وهل تغيير
القرارات السيكولوجيه العربيه التي ارست اهدافها في
العقل العربي على ان القمم العربيه غريبه وقراراتها

تكتب في تل ابيب وواشنطن. اسئله سوف تجيب عليها
الايام المقبله نأمل ان تكون ثقة العرب بانفسهم قد عادت
مستغفره.

لكن اسئله ضبابيه تفرض نفسها مثل :
لماذا انسحبت قطر قبل صدور القرار وقبل القاء الاسد كلمة سوريا؟
لماذا لم تحضر الامارات ؟هل بسبب الخلافات مع السعوديه بخصوص وجودهما في اليمن؟
لماذا لم يحضر رئيس الجزائر ؟ هل بسبب الغضب من عدم حضور محمد ابن سلمان في قمة الجزائر؟
بعد هذا النجاح النسبي لقمة جده نسأل هل نجحت القمه؟ ولماذا دُعي زيلنسكي للحضور غير الموفق للقمه.

اسئله تضفي على القمه معنى هل النار تحت الرماد لا زالت قويه؟.