التنمر المرئي خطر مستقبلي على اطفالنا

كلمة الأردن

د. باسمة السمعان

يعتبر التنمر المرئي من أكثر الأشكال شيوعًا من التنمر في وقتنا الحاضر. فالتنمر المرئي هو استخدام الصور أو الفيديوهات أو النصوص المكتوبة على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر الإنترنت لإيذاء أو إهانة الآخرين.
تتضمن أشكال التنمر المرئي مثل هذه الأمور كالنشر الصور المحرجة لشخص ما دون موافقته أو السخرية من شخص بسبب مظهره أو تعريضه للإحراج العام. و يمكن أن يكون التنمر المرئي أيضًا بسبب العنصرية أو التمييز الجنسي أو الديني.
تتسبب هذه الأفعال في إحداث آثار سلبية على الضحايا وتؤثر على حالتهم النفسية والعاطفية بشكل كبير. قد يتعرض الضحايا للشعور بالإحباط والضعف والقلق والعزلة، وقد يؤدي هذا الإجحاف إلى زيادة مستوى الاكتئاب والانتحار.
يجب على الآباء والمربين والمدرسين تعليم الأطفال حول التنمر المرئي وكيفية التصرف في حالة مشاهدتهم لهذه الأفعال. وعلاوة على ذلك، يجب تعزيز القيم مثل التعاطف والاحترام والتسامح بين الأطفال.
يجب على المؤسسات التي تدير وسائل التواصل الاجتماعي تكثيف جهودها في محاربة التنمر المرئي، وتوفير آليات تمكن الأشخاص المتضررين من تقديم شكاوى والتبليغ عن حالات التنمر المرئي.
يجب على الحكومات والمنظمات العالمية العمل على وضع قوانين وتشريعات تحمي الأشخاص من التنمر المرئي، وتحمي حقوقهم
من النصائح الهامة للوقاية من التنمر المرئي تشمل تفادي نشر الصور الشخصية والمعلومات الخاصة على الإنترنت، كما يجب عدم التحدث مع الغرباء أو تبادل المعلومات الخاصة معهم.
ينبغي على الأشخاص الذين يشاهدون حالات التنمر المرئي أن يتخذوا موقفًا إيجابيًا ويعبروا عن رفضهم لمثل هذه الأفعال ودعم الضحايا. كما يمكن للأشخاص تقديم الدعم للضحايا والحث عليهم على التحدث مع الأشخاص الموثوق بهم، مثل الأسرة أو المرشدين النفسيين.
تعد التدريبات وورش العمل والبرامج التعليمية حول التنمر المرئي من الأدوات الفعالة للوقاية من هذه الظاهرة وتعزيز الوعي بين الأطفال والشباب.
في النهاية، يجب أن يتحمل الجميع مسؤولية الحد من التنمر المرئي ومحاربته، وتعزيز القيم الإنسانية الأساسية مثل الاحترام والتسامح والتعاطف، والعمل معًا لخلق بيئة آمنة وصحية للجميع