هنا عمان – لن تمحوها الذاكرة

0 166

كلمة _الأردن بقلم الاعلامي : محمد الوشاح


مع مصادفة الذكرى الرابعة والستين لانطلاق إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية ، التي

أسجّل اعتزازي وفخري بالعمل بها عبر سنوات من مسيرتي الاعلامية – المسموعة

والمرئية والمقروءة – فقد التحقت بإذاعة عمان عام 1979 بوظيفة معد ومقدم

برامج ، وعملتُ بأقسام التنسيق ثم البرامج الثقافية فالدراسات والأبحاث فالبرامج

#كلمة_الأردن

الخاصة ثم الانتقال الى دائرة الاخبار وتحديداً في قسم الاخبارية المتخصّص بكتابة

وإذاعة التعليقات السياسية .

#كلمة_الأردن

وخلال عملي في الإذاعة جاءتني دعوة من دولة الامارات للعمل في إحدى وسائلها

الإعلامية كصحفي مسئول ، لأستمر هناك لعدة سنوات ثم أعود ثانية الى الاذاعة

الاردنية – البرامج الموجهة – التي كانت تبث برامجها على الموجة القصيرة الى

أقاصي دول العالم ، فبقيتُ في الاذاعة الموجهة مذيعاً رئيسياً حتى تم نقلي الى

التلفزيون الاردني عام 2000 الى مديرية الأخبار وتحديداً الأخبار المحلية .

#كلمة_الأردن

كانت الاذاعة الاردنية ولا زالت مدرسة إعلامية متميزة ، ضمت نخبة من رجال الإعلام

والفكر ، فكنتُ حتى آخر لحظة أشعر أني تلميذ أمام الأساتذة الكبار مع حفظ

الألقاب : سليمان المشيني وجبر حجات ومحمد الخشمان وسليمان خير الله وهاشم

خريسات وهاني فراج وتوفيق النمري وسليم سعيدات وجورج طريف وغيرهم ،

#كلمة_الأردن

الذين يعود الفضل لبعضهم بتدريبي وصقلي وإفادتي بكل تفاصيل العمل ، وفتحوا

أمامي مجالاً رحباً للتقدم والإنتاج والإبداع ، حيث لقيتُ من المرحوم الأستاذ سليمان

المشيني مدير البرامج دعماً كبيراً عند إعدادي وتقديمي عام 1979 لأول برنامج

اذاعي سميته – المعرّب والدخيل في اللغة العربية – تلاه برامج عديدة أذكر منها

#كلمة_الأردن

المنتدى الأدبي الذي استمر لنحو عام كامل ، وبرنامج تاريخ الأردن الذي أتاح لي زيارة

كافة المواقع التاريخية والأثرية في المملكة ، وبرنامج مع الضيوف العرب وبرنامج

آخر مع المغتربين الاردنيين وغيرها ، وكل برنامج أذعته في البدايات كانت له

بصمات في ذاكرتي ، إضافة الى البرامج الخاصة التي كانت تُسند لي وأذيعها في

المناسبات الوطنية ، فضلاً عن تقديم نشرات الأخبار اليومية على الهواء مباشرة عبر

الإذاعة الموجّهة .

#كلمة_الأردن

وهناك في الذاكرة الكثير من المواقف الطريفة والمثيرة والصعبة التي لا أنساها

في حياتي ، وقد أشرتُ الى عدد منها في كتابي – أوجاع صحفي – وكان أبرزها قراءة

بيان نعي جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في السابع من شهر شباط

عام 1999 م حينما كنتُ يومها مناوباً في الاذاعة الموجّهة ، حيث اعتذر الزملاء

والزميلات عن اذاعته بسبب هول الصدمة التي كان يعيشها الجميع ، وهنا بادرتُ

#كلمة_الأردن

بعدما تمالكتُ أعصابي بإذاعة النبأ الحزين كما ورد من الديوان الملكي ، فكانت

تلك

اللحظة من أشد وأصعب اللحظات التي لا أنساها في حياتي ، حيث أمضيت عدة

ساعات على الهواء مباشرة وأنا أرتجل من غير تحضير الفقرات الرثائية بصوت

مخنوق وبنبرة حزينة ومؤثرة .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.